دخول مدرسي على أبواب أوروبا :
لا ندري هل وصل الى علم السيد الوزير المحترم محمد حصاد ان اقرب مدرسة مغربية الى الاتحاد الاوروبي لا تتوفر على الماء!!!!
فمدرسة الدالية الابتدائية التابعة لمجموعة مدارس الحومة جماعة( قصر المجاز) ومرافقها الصحية كما باقي الحي الذي تتواجد به بدون ماء !!!وكل دخول مدرسي وطيلة السنة يضطر الآباء ( بينهم كثير ممن نزعت ملكيتهم من اجل إقامة المشروع) الى شراء الماء ب (150 درهم ل 2طن من هذه المادة )حتى يستطيع فلذات أكبادهم وخاصة الإناث استعمال مرحاض المدرسة بشكل انساني .
مدرسة بدون ماء لا نريد ان نراها او نسمع بها حتى في قرى المغرب العميق ، حيث تتحد الإكراهات الجغرافية والمادية والتقنية ضد الانسان القروي البسيط ، فبالاحرى في مؤسسة تعتبر الأقرب الى أوروبا حسب الإحداثيات الجغرافية ، ففي الجانب الاخر من مضيق جبل طارق تعتبر كل دول الاتحاد بدون استثاء التعليم أولى أولوياتها ( المدرسة تبعد ب10 اميال بحرية تقريبا عن الضفة الاخرى )وواحدة من اقرب المدارس الى الميناء (على بعد 3 دقائق فقط حسب خرائط Google ) عن المدخل الشرقي للميناء المتوسطي الذي يحتفل هذه السنة بمرور عشر سنوات على افتتاحه .
هذه المدرسة كان من المفروض بحكم موقعها المتميز ان تتوفر على أحسن التجهيزات وأحدث الصيحات في تكنولوجيا التعليم ، وعوض التوفر على كماليات و مرافق من شأنها جدب الأطفال بالأخص الفتاة القروية الى التعلم والتمدرس ،كباحة ترفيهية في الساحة اومكتبة رقمية مثلا ،نجدها تفتقر لابسط الضروريات بلا مرافق صحية في المستوى بسبب غياب مياه التنظيف ومياه الشرب ، وهو امر مؤسف ومخز لا يمكن وصفه الا بالفضيحة الكبرى .
لا ندري هل وصل الى علم السيد الوزير المحترم محمد حصاد ان اقرب مدرسة مغربية الى الاتحاد الاوروبي لا تتوفر على الماء!!!!
فمدرسة الدالية الابتدائية التابعة لمجموعة مدارس الحومة جماعة( قصر المجاز) ومرافقها الصحية كما باقي الحي الذي تتواجد به بدون ماء !!!وكل دخول مدرسي وطيلة السنة يضطر الآباء ( بينهم كثير ممن نزعت ملكيتهم من اجل إقامة المشروع) الى شراء الماء ب (150 درهم ل 2طن من هذه المادة )حتى يستطيع فلذات أكبادهم وخاصة الإناث استعمال مرحاض المدرسة بشكل انساني .
مدرسة بدون ماء لا نريد ان نراها او نسمع بها حتى في قرى المغرب العميق ، حيث تتحد الإكراهات الجغرافية والمادية والتقنية ضد الانسان القروي البسيط ، فبالاحرى في مؤسسة تعتبر الأقرب الى أوروبا حسب الإحداثيات الجغرافية ، ففي الجانب الاخر من مضيق جبل طارق تعتبر كل دول الاتحاد بدون استثاء التعليم أولى أولوياتها ( المدرسة تبعد ب10 اميال بحرية تقريبا عن الضفة الاخرى )وواحدة من اقرب المدارس الى الميناء (على بعد 3 دقائق فقط حسب خرائط Google ) عن المدخل الشرقي للميناء المتوسطي الذي يحتفل هذه السنة بمرور عشر سنوات على افتتاحه .
هذه المدرسة كان من المفروض بحكم موقعها المتميز ان تتوفر على أحسن التجهيزات وأحدث الصيحات في تكنولوجيا التعليم ، وعوض التوفر على كماليات و مرافق من شأنها جدب الأطفال بالأخص الفتاة القروية الى التعلم والتمدرس ،كباحة ترفيهية في الساحة اومكتبة رقمية مثلا ،نجدها تفتقر لابسط الضروريات بلا مرافق صحية في المستوى بسبب غياب مياه التنظيف ومياه الشرب ، وهو امر مؤسف ومخز لا يمكن وصفه الا بالفضيحة الكبرى .
موقع المدرسة الاستراتيجي يرشحها لتكون واحدة من اجمل المدارس في المغرب وفِي المنطقة ، الا ان الواقع يقول العكس فهي لم تستفد خلال هذا الدخول المدرسي الا من صباغة الأسوار والواجهة كما باقي المدارس في المغرب أما مشكل الماء فظل كما هو على حاله!! .!
فهل يقبل العقل وجود مدرسة للصغاربدون ماء بجوار ميناء تسقى فيه الأعشاب والنخيل بغير حساب ؟؟؟
وهل من المنطقي وجود مدرسة فقيرة في الجوار ،و المبالغ الباهظة تنفق على شاطئ القرية كل موسم صيف دون جدوى وبدون حساب؟
فهل يقبل العقل وجود مدرسة للصغاربدون ماء بجوار ميناء تسقى فيه الأعشاب والنخيل بغير حساب ؟؟؟
وهل من المنطقي وجود مدرسة فقيرة في الجوار ،و المبالغ الباهظة تنفق على شاطئ القرية كل موسم صيف دون جدوى وبدون حساب؟
(بعض المصادر تقدر ما يصرف قرابة مليون درهم كل موسم !!!)
وهل من المقبول استفادة هذه المدرسة الأقرب والاحوج الى الاهتمام من مبلغ خمس ملايين سنتيم فقط حسب بعض المصادر من مجموع 22 مليون درهم رصدته مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية لإعادة تأهيل المدارس في الاقليم ؟؟؟ بينما أموال التنمية البشرية تصرف بسخاء ، وخارج المناطق المتضررة والمشمولة بقرارات نزع الملكية بدون حساب !!!
وهل من المقبول استفادة هذه المدرسة الأقرب والاحوج الى الاهتمام من مبلغ خمس ملايين سنتيم فقط حسب بعض المصادر من مجموع 22 مليون درهم رصدته مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية لإعادة تأهيل المدارس في الاقليم ؟؟؟ بينما أموال التنمية البشرية تصرف بسخاء ، وخارج المناطق المتضررة والمشمولة بقرارات نزع الملكية بدون حساب !!!
وحتى هذا المبلغ على ضئالته يخاف المجتمع المدني بالمنطقة والمهتمين بالشأن المحلي ان يتم صرفه بالكامل على الصباغة فقط ، كما يحكى انه وقع سابقا ،وهي مناسبة نتمنى من السيد الوزير المحترم بحكم التجربة المهمة التي راكمها خلال انتقاله في المناصب من والي صاحب الجلالة على جهة طنجة ورئيس للوكالة الخاصة طنجة المتوسط ووزير للداخلية، ووزير حالي للتربية الوطنية ،وبالصرامة و(المعقول) الذي عرف به ، وبالمعطيات والارقام البعيدة عنا نظرا لغياب الشفافية والتواصل والمتاحة لسيادته بان يقوم بفتح تحقيق نزيه في صفقات صباغة المدارس سابقا في اقليم الفحص انجرة وبجماعة قصر المجاز على الخصوص و من صحة ما يروج من اخبار عن مدارس عديدة تمت صباغتها حينهابالجير فقط وبمبالغ دعم كبيرة باتفاق بين الجهة الداعمة والجهات المستفيدة من صفقات الصباغة ، ونخاف ان يتكرر نفس الشيئ بمدرسة الدالية !!!
لذا نتمنى ان يصطف السيد الوزير الى جانب هذه المدرسة المنسية ومع صغارها الذين يحتاجون الى حجرة إضافية وباحة ترفيهية بساحتها ومرافق صحية ومرافق اخرى تليق بتلاميذ مغاربة على مشارف أوروبا .
حالة مدرسة الدالية مع الأسف ليست استثناءا فهناك ما هو أسوأ ، فمدشر الدشيشة المجاور ورغم ان المدرسة الابتدائية المركزية ملاصقة للطريق الوطنية رقم 16 الا انهاظلت طيلة 35 سنة دون مرافق صحية !!! و لم يفكر احد بتوفير المراحيض للصغار الذين لجؤوا الى الأحراش المجاورة طيلة هته السنوات لقضاء حاجاتهم الطبيعية ، وَلَم تحصل على المرحاض الا خلال هذا الدخول المدرسي حينما قرر الآباء عدم إرسال الأبناء احتجاجا على هذه الكارثة ، مما جعل الجميع يجري في جميع الاتجاهات من اجل توفير المراحيض ولو بطريقة عشوائية .
ومن هنا وكمجتمع مدني نتسائل ادا كان هذا حال مدرسة مركزية فما هي حالة المدارس الفرعية البعيدة عن الطريق ؟؟؟؟ ، ومن هنا لا يسعناالا التضامن مع الأبناء والآباء والطاقم التربوي والتنديد بهذه الحالة التي وصلت اليها احوال المدارس ، والمطالبة بمعاقبة المسؤلين عن هذا الوضع جراء التقصير في تأدية واجبهم ومسؤوليتهم .
ومن هنا وكمجتمع مدني نتسائل ادا كان هذا حال مدرسة مركزية فما هي حالة المدارس الفرعية البعيدة عن الطريق ؟؟؟؟ ، ومن هنا لا يسعناالا التضامن مع الأبناء والآباء والطاقم التربوي والتنديد بهذه الحالة التي وصلت اليها احوال المدارس ، والمطالبة بمعاقبة المسؤلين عن هذا الوضع جراء التقصير في تأدية واجبهم ومسؤوليتهم .
فالمدرسة هي العمود الفقري لأي تنمية بشرية منشودة، وهي طوق النجاة للشباب من الادمان والارهاب والتطرف، وواحة لزرع مبادئ الحضارة وقيم المحبة و التسامح والتعايش المشترك وقبول الاخر في نفوس أطفال اليوم ورجال الغد ،ومن العار ان نجد مدارس بهذا الشكل من التهميش بجوار مشاريع عملاقة الله وحده يعلم الطريق الذي تسلكه ميزانياتها المخصصة للتنمية البشرية .
وكل دخول مدرسي وأنتم بألف خير.
المصدر -جمعية شباب الدالية

تعليقات
إرسال تعليق